إدارة التربية والتعليم بالنماص

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

أهمية  توظيف الحاسوب في التعليم
تتعدد الوسائل التعليمية وتتنوع، ويتفاوت المعلمون في قدراتهم على توظيفها والاستفادة منها ؛ فمنهم من يحرص على توظيف التقنيات الحديثة في عمله، ومنهم من لا يزال يقتصر في عمله على الطبشورة والسبورة، رغم ما تثير لديه من حساسية. ولا أحد يتنكر لفضل الوسائل التعليمية التقليدية على امتداد العصور، غير أنه من المفيد التأكيد على أهمية اختيار الوسيلة المناسبة للموضوع وللهدف.
ويُعدّ الحاسوب من الركائز الأساسية التي توّلد الإبداع التقني المعاصر، وهو الوسيلة الأوسع انتشاراً، والأكثر تأثيراً، إنه أبو الوسائل التعليمية بلا منازع، لذلك فقد أصبح موضع اهتمام وعناية القادة التربويين والمعلمين. فكيف تبوأ الحاسوب كل هذه المكانة المميزة بين التقنيات التربوية الأخرى؟. تعد التقنيات التربوية الحديثة من الأسس الراسخة التي تستند عليها مدرسة المستقبل، ذلك لأن نجاح التربية في تحقيق أهدافها يقاس بسرعة استجابتها وتفاعلها مع المتغيرات في المجتمع، ومدى استفادتها من التفجر المعرفي الهائل الذي يشهده العالم، إضافة إلى أنه قد تمَّ إعادة صياغة الأدوار التي ينهض به كلٍ من المعلم والكتاب وغرفة الصف لتواكب التطورات المتسارعة، ولا يتحقق هذا الهدف السامي بصورة مرضية إلا بتوظيف الحاسوب توظيفاً عملياً واسعاً.
ومن أبرز مجالات استخدام هذا الجهاز في العملية التعليمية التعلمية ما يلي :
1. مجال المدرسة الإلكترونية ؛ حيث تقوم المدرسة العصرية بإنشاء موقع إلكتروني لها يخدم العملية التعليمية التعلمية، ويرتبط ارتباطاً مباشراً بشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت )، وتقدم فيه المعلومات على هيئة صفحات تعليمية، إضافة إلى ربط جميع أقسام المدرسة الإدارية والفنية بشبكة داخلية وخارجية تقدم المعلومات للإداريين والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور.
2. مجال المكتبة الإلكترونية ؛ وتحتوي على أوعية من المعلومات المخزنة على وسائط ممغنطة أو مليزرة وتكون متاحة للمتعلمين عبر طريق الاتصال المباشر أو عبر نظام الأقراص المدمجة.
3. مجال التعليم الافتراضي ؛ حيث تستخدم التقنيات التربوية الحديثة ومن أبرزها الحاسب الآلي حيث يتوفر للمتعلمين مصادر للمعلومات في حالة وجود المعلم أو عدم وجوده، ويتطلب العمل في هذا المجال وجود عدة مقومات من أبرزها:
- وجود مختبر حاسوب مرتبط بشبكة الإنترنت.
- تصميم المناهج الدراسية بحيث يقوم الطالب بالبحث عن المعلومة بنفسه.
- تأهيل المعلمين ليحسنوا توظيف هذا النمط من التعليم لمساعدة الطالب في عملية التعلم الذاتي.
4. مجال الفصول الذكية، وهي عبارة عن معامل حاسوب ذات مواصفات عالية، تستخدم للتدريس والتدريب، وفيها تمارس العملية التعليمية التعلمية بشكل فاعل، ويسهل فيها التواصل الإيجابي بين المعلم والمتعلم من جهة وبين سائر المتعلمين فيما بينهم من جهة ثانية.
ويعد الحاسوب من أكثر منتجات التقدم العلمي والتقني المعاصر فائدة، وهو يوظف في جميع مجالات الحياة ابتداءً من ألعاب الأطفال، وانتهاءً بإطلاق الصواريخ العملاقة العابرة للقارات، وهو أداة المتعلم للتواصل مع شبكة المعلومات العالمية، لذلك فقد أصبح موضع اهتمام الساهرين على تطوير وتحسين منتوج العملية التعليمية التعلمية. وهو الآن يستخدم في البلدان المتقدمة على نطاق واسع في شتى الأعمال المدرسية ابتداءً بالإدارة وانتهاءً بتدقيق الاختبارات،
ومن أبرز استخداماته المدرسية :
أ. تسجيل الطلبة، وتنظيم الملفات الإدارية.
ب. تعليم التلاميذ مختلف المواد وخصوصاً الرياضيات والعلوم.
ج. بناء الاختبارات وتدقيقها.
د. عمل الجدول المدرسي.
وهناك محاولات مستمرة لتطوير أساليب تعليمية بوساطة الحاسوب، وإبداع طرائق جديدة للاستفادة من المناهج الدراسية المقررة بصورة دقيقة وشاملة.
ومن مبررات استخدام الحاسوب في التعليم أنه:
يلبي متطلبات التطور التقني الذي يسود العالم.
يجعل التعليم أكثر فاعلية وأبقى أثراً، وعلى وجه الخصوص في الرياضيات والعلوم.
يساعد في تدريب المتعلمين على اكتساب بعض المهارات فيما يتعلق بالتعلم الذاتي.
يستخدم في تحرير النصوص.
يساعد في تعليم الخط والموسيقى.
يساعد في عمليات التعليم عن بعد.
ينمي لدى المتعلمين مهارات حل المشكلات.
يزوّد المتعلمين بالمعلومات عبر شبكة المعلومات العالمية.
يساعد في عمليات إبداع رسوم وتصاميم فنية وهندسية.
يستخدم في عرض التجارب وخصوصاً تلك التي يشكل عرضها في المختبر خطورة.
يمكن توظيفه في كتابة الاختبارات وتصحيحها.
يُوظف في الألعاب التربوية للأطفال من خلال البرامج الترفيهية.
يوظف في تعليم الأطفال الذين يعانون من إعاقات.
يستخدم في تحسين أداء المعلمين.
يوفر الوقت والجهد على المعلم والمتعلم.
يساعد المعلم والمتعلم على تخزين كميات هائلة من المعلومات على أسطوانة صغيرة.
يساعد في عمليات التقويم الذاتي وتعزيز التعلم وذلك من خلال برمجة مواد المنهاج الدراسي والأنشطة المصاحبة لها.
يساعد المعلم على تنويع أساليب تقديم المعلومات للمتعلمين بوجود المعلم أو عدمه.
يساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة حيث يتعلم كل طالب حسب قدرته.
يجعل التعليم أكثر جاذبية ومتعة من خلال توفير الألوان والصور والموسيقا.
يمكن الطلبة الضعاف من تصحيح أخطائهم دون إحراج.
ويتم توظيف الحاسوب في التعليم عبر مجموعة من النظم أهمها : الحاسوب المساعد في التعليم من خلال الإجابة على أسئلة التلاميذ وتقديم تدريبات مساندة. وقد استخدم هوفت Hoftهذه الوظيفة سنة1975م، بطرائق عدة منها :

طريقة المحاكاة Simulation.
تشغيل التدريس تلقائياً.
ربط الحاسوب بالتلفاز.
البرمجة الخطية. وهكذا فإن للحاسوب دورا مهما في تطوير استراتيجيات التدريس وجعل التعلم أسرع وأبقى أثراً كما أن المتعلم يكتسب من خلاله العديد من المهارات الحياتية النافعة. لكن المسألة المهمة هي أن تدرك الإدارة المدرسية الفوائد المرجوة من توظيف التكنولوجيا في التعليم وإلا فإن الأموال التي ستنفق في هذا المجال ستكون محدودة المردود، ولا بد أن يكون الهدف الاستراتيجي الأول هو تنشيط وتفعيل عمليات التفكير العليا للمتعلم من خلال الاستكشاف والبحث وتفسير الظواهر المشاهدة عبر التفكير وصولاً بالمتعلم إلى مرحلة الإبداع، وهذا لا يكون إلا بتكاتف حواسه وعقله فإذا استطاعت المدرسة توفير مختبرات حاسوب كافية ومتطورة، وتدريب المعلمين على توظيفها بما يخدم المناهج، وتمكين المتعلمين من استخدامها بمنهجية علمية، فإنها تكون بذلك قد خطت خطوة مهمة في سبيل تحقيق مخرجات تربوية تامة.

أثر الصلاة في الحياة الاجتماعية

لا يقف أثر الصلاة ودورها الإصلاحي في حدود دائرة المصلّي الفردية، بل يتعدّاها الى مجالات المجتمع المختلفة لتقوم الحياة الاجتماعية وفق الصيغة التي أرادها الله سبحانه.

وتحقيقاً لهذه الأهداف الاصلاحية للصلاة، جاءت دعوة القرآن لإقامة الصلاة مقترنة بالاصلاح الاجتماعي، والاستقامة على فعل الخير

أمثلة على ذلك:

1 ـ أنّ الصلاة جاءت مقترنة بالقول الحسن { وقُولوا للنّاس حُسْناً وأقيموا الصَّلاةَ وآتوا الزّكاةَ... }.(البقرة/83)

لئلا تصدر عن المصلّي كلمة السوء، ولئلا يحرّك لسانه بغير الاصلاح والخير، فلا يكذب، ولا يغتاب، ولا يسبّ، ولا يلعن، ولا ينطق بالكلمة البذيئة، بل ينشر بلسانه الخير والفضيلة. فيستعمل الكلمة الطيّبة، كلمة الاصلاح والايمان، ويتعامل بالعبارة الجميلة المسرّة، لأنّ للكلمة دورها الفعّال في إصلاح المجتمع، والتأثير على سير حياته الفكرية والثقافية، وتكوين العلاقات والروابط النفسية والاجتماعية فيه:

{ أَلَمْ تَرَ كيفَ ضَرَبَ اللهُ مثلاً كلمةً طيّبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصْلُها ثابتٌ وفَرْعُها في السّماءِ تُؤتي اُكُلَها كلَّ حينٍ بإذْنِ رَبّها، ويضربُ اللهُ الأمثالَ للنّاسِ لَعلَّهُم يَتَذَكَّرون* وَمَثَلُ كَلِمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتُثَّتْ مِنْ فوقِ الأرضِ مَا لها مِنْ قرارٍ }.(إبراهيم/24 ـ 26)

2 ـ أن الصلاة جاءت مقترنة بكفّ الأيدي عن الظلم والعدوان على الآخرين ـ العدوان على أموالهم وأرواحهم وأعراضهم، وكل ما يتعلق بهم ـ :

{ …أَلمْ تَرَ إلى الّذينَ قِيلَ لَهُم كُفُّوا أيديكُم وأقيموا الصَّلاة }.(النساء/77)

لتنقطع جذور الجريمة والعدوان، ويسود الأمن والاستقرار في المجتمع.

3 ـ أنّ الصلاة جاءت مقترنة بفعل الخيرات، ودعوة الانسان إلى الاصلاح والاستقامة لتربية الانسان على فعل الخير وتحقيق أحلام الانسانية، في التقدّم والاصلاح في مجال العمران، والسياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والأخلاق… الخ،

قال تعالى:{ ...وأوحَيْنا إليِهم فِعلَ الخيْراتِ وإقامَ الصّلاةِ وإيتاءَ الزَّكاة وكانوا لنا عابِدين}. (الأنبياء/73)

4 ـ أنّ الصلاة جاءت مقترنة بالأمر بالمعروف والنهي عن الفحشاء والمنكر:

{ ...إنّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفحْشاءِ والمُنكَرِ... }.(العنكبوت/45)

واقتران الصلاة هذا بالاصلاح الاجتماعي، ومحاربةالفساد، والانحطاط، المتمثّل بالفحشاء والمنكر، ليعود بأفضل النتائج الاصلاحية على حياة المجتمع والدولة.

وهكذا يكون الفرد المصلّي ، والمجتمع المصلّي، مركزاً لاشعاع الخير والاصلاح والاستقامة، لأنّ

الصلاة تربّي في النفس:

أ ـ يقظة الضمير بدوام الاتصال بالله والخوف من معصيته، والحياء من مخالفته، وكيف لا يستحي المصلي من فعل الجرائم والمخالفات، وهو يقف في كل يوم خمس مرّات بين يدي ربّه يدعوه، ويستغفره، ويطلب عفوه وثوابه.

ب ـ تُربّي الصلاة في النفس الرغبة في التوبة والاقبال على الصلاح والاستقامة بدوام الاستغفار وتكرار الاستعاذة من الذنوب، فتتّسع في النفس مسافات البعد بينها وبين الجريمة والمعصية، وتتأكد فيها الرغبة في الصلاح والاستقامة.

ج ـ تربّي الصلاة في نفس المصلي حبّ الخير للجميع، وتنقذه من الحقد والأنانية اللّذين هما مصدر كل الشرور والمآسي البشرية في كل مجالات حياتها، فالمصلّي بدعائه يطلب الخير للجميع، ويدعو لهم بالخير والمغفرة، فتنمو في نفسه مشاعر الحبّ والخير بأوسع صيغها الاجتماعية الشاملة.
وليس الدعاء هو كل ما يؤديه المصلّي للتعبير عن رغبته في حبّ الخير، بل ويمتد هذا الاحساس والشعور الانساني النبيل الى خارج مواقف الصلاة، ليتجسّد سلوكاً وعملاً تحيا الانسانية في ظلاله آمنة مطمئنة.

أليس من واجبنا حمدالله وشكره الله على ما أمرنا به وهو نعمة ورحمة من الله عزل وجل

اللهم أعنا على ذكراك وشكرك وحسن عبادتك

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

التكنولوجيا في مجال التعليم المفتوح


بقلم: جيه. س. دوروثي
  ترجمة : د. إنصاف عباس*

ــــــــــــــــــــــــــــــ
* رئيس قسم اللغة الانجليزية / جامعة القدس المفتوحة / فلسطين

 التكنولوجيا في مجال التعليم المفتوح*

التكنولوجيا هي الوسائل التقنية التي تتيح للناس تحسين محيطهم، وتمكنهم من معرفة استخدام الأدوات والآلات للقيام بالمهمات المعقدة بكفاية واقتدار، فنحن نستعمل التطبيق التكنولوجي للسيطرة على العالم الذي نعيش فيه. والتكنولوجيا تمكن الناس من استخدام المعرفة والأنظمة والأدوات التي من شأنها تسهيل حياتهم وجعلها أفضل. فهم يستخدمونها لتحسين أدائهم العملي، ومن خلال التكنولوجيا يمكنهم التواصل بشكل أفضل. كما أن التكنولوجيا تمكن الناس من زيادة انتاجهم ومبانيهم ووسائل مواصلاتهم وتحسينها. فالتكنولوجيا موجودة في كل مكان وهي تجعل الحياة أفضل. وتعبر كلمة "تكنولوجيا" عن التطور في إنتاج الأدوات أو تطوير الأدوات الموجودة أصلا ،هذا التطور الذي يحدث تغييرا في كيفية عمل الأشياء. فعلى سبيل المثال،  تعدُّ المكنسة الكهربائية من أوائل التقانات الصناعية الحديثة التي أثرت على حياة العائلات.

 تعريف التكنولوجيا:
يمكن تعريف التكنولوجيا على أنها تجسيد للخيال الذي من شأنه تطوير البشر وتوسيع مداركهم وقدراتهم. وكلمة البشر تعني: الجسد البشري وجميع أعضائه بالإضافة الى التجمعات البشرية والإنسانية.

أنماط التكنولوجيا
يمكن تصنيف التكنولوجيا الى الفئات الآتية:
1.                 تكنولوجيا الاتصالات
2.                 التكنولوجيا المنزلية
3.                 تكنولوجيا المعلومات
4.                 تكنولوجيا الإعلام والترفيه
5.                 التكنولوجيا الطبية
6.                 تكنولوجيا التربية

1.     تكنولوجيا الاتصالات: تشمل هذه الفئة التكنولوجيا المستخدمة بهدف تسهيل التخاطب الإنساني وزيادة طرق الاتصال الشخصي. ومن الأمثلة على ذلك: الهاتف الخلوي والاتصال المرئي والاتصال الجماعي وأجهزة النداء الآلي .
2.     التكنولوجيا المنزلية: تتضمن هذه الفئة التكنولوجيا التي تؤثر على النشاطات المنزلية للعائلات. وهذه التكنولجيا قد لاتستخدم دائما بشكل مباشر من قبل العائلات، بل يمكن استخدامها أيضا بطريقة غير مباشرة بشكل يؤثر على الحياة العائلية. ومن الأمثلة على ذلك: فرن المايكروويف والأطعمة المجمدة والأطعمة المجففة بطريقة التجميد.
3.     تكنولوجيا المعلومات: هو مصطلح عام يستخدم للدلالة على مجموعة من التطبيقات المبنية على نظام الحاسوب. ويمكن استخدام هذا النوع من التكنولوجيا في الاتصال، وفي استرجاع المعلومات من نشاطات رقمية أخرى. ومن الأمثلة على هذه الفئة : البريد الإلكتروني وغرف الدردشة، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الحاسوب المنزلية، وأجهزة الحاسوب المحمولة، وآلات التصوير، وآلات المسح الرقمية.
4.     تكنولوجيا الإعلام والترفيه:  تساهم التكنولوجيا في الترفية العائلي الذي يتواجد بإطارات رقمية متعددة. حيث جاءالإعلام الإلكتروني بأشكال متنوعة ليحل محل الإعلام التقليدي.مثال على ذلك أجهزة التلفاز والستالايت وأجهزة الراديو الرقمية والكتب الالكترونية وجميع المنشورات على شبكة الانترنت وأجهزة الستيريو المحمولة والشخصية وألعاب الفيديو.
5.     التكنولوجيا الطبية: ما زالت الأبحاث العلمية والطبية مستمرة لتطوير تقنيات للتعامل مع مشكلات الجسم البشري الناتجة عن الإصابات أو المرض أو التقدم بالسن، حيث تقدم التكنولوجيا الطبية خيارات جديدة للعائلات للتعامل مع القضايا الطبية. ومن الأمثلة على ذلك: ضابط النبض والأعضاء الاصطناعية ومضخات الأنسولين واللقاحات الجديدة وغيرها كثير.
6.     تكنولوجيا التربية: وهي تطبيق المبادئ العلمية في تسهيل عملية التعليم والتعلم. وتزيد هذه التكنولوجيا من فرص الوصول للمعلومات من قبل المعلم المحترف، كما تعزز مفاهيم التعليم وتجعل عملية التعليم والتعلم أكثر بساطة.

دور التكنولوجيا في التعليم:
قام بيرسي بتطوير أول آلة تعليمية في عام 1926(نازار،1977)، ومنذ ذلك الحين عمدت المعاهد التعليمية المختصة بتطبيق تكنولوجيا التعليم إلى استخدام أجهزه كثيرة مثل عارض الأفلام والمسجل الصوتي ومسجل الفيديو وأجهزة البروجكتور وأجهزة الحاسوب. وبالتطور السريع  في أجهزة الحاسوب، وزيادة الأبحاث في طرق التعليم، واختراع الأدوات الحديثة في مجال الطب، شهد الثلث الأخير من القرن العشرين ثورة هائلة في مجال الثورة التكنولوجية.
واليوم تستخدم أنواع التكنولوجيا المختلفة في تحقيق الأهداف المختلفة، ففي غرفة الصف على سبيل المثال هناك استخدام لبرامج الطباعة المختلفة والمراسلة عبر البريد الإلكتروني وبرامج قواعد البيانات وتنسيق النصوص التي تنمي مهارات العمل المنظم ،كما أن برامج التخطيط  تسهل المفاهيم العلمية ومفاهيم الرياضيات. ومن المهم الأخذ بالاعتبار كيفية اختلاف هذه الأدوات الالكترونية والمزايا التي تميز كلاً منها وتجعلها مفيدة في مجال التعليم(باكر،1994).  وتتفاوت الأدوات التكنولوجية المستخدمة في غرفة الصف هذه الأيام ابتداءً من استخدام أدوات تعتمد على التطبيق كبرنامج معالج الكلمات ((word processor، وانتهاءً بموسوعات المعلومات العلمية والوثائق التاريخية الأولية على الانترنت والقنوات التلفازية والتعليم المفتوح الذي يربط غرف الدراسة في بلدين مختلفين بعضهما ببعض.
إن استخدام التكنولوجيا في التعليم يمكن جميع طلاب العلم من الاستفادة ، ويشمل ذلك الطلاب الذين يعانون من الإعاقات الجسدية. ومع ذلك فلا بد من الحذر عند وضع الخطط التكنولوجية، وذلك لأن استخدام التكنولوجيا باهظ الثمن. فعدد قليل من المؤسسات تستطيع مواكبة التحديث التكنولوجي في أجهزتها، فعلى سبيل المثال لا تملك جميع المؤسسات المصادر المالية الكافية لمواكبة التحديثات والتغييرات في برمجيات أجهزة الحاسوب ومكوناتها. ويصف مينز (1994) أربع وظائف أساسية لاستخدام التكنولوجيا في دعم التعلم:
 أولا: يمكن استخدام التكنولوجيا كمدرس خاص من خلال برامج حاسوبية للتدريب والتعليم وبرامج التلفاز التربوي والتعليم  باستخدام الحاسوب.
 ثانيا: نستخدم التكنولوجيا للبحث والتوسع في موضوع ما من خلال موسوعات الأقراص المضغوطة ومحركات البحث الالكترونية على شبكة الانترنت ومختبرات الحاسوب.
ثالثا: قد تستخدم التكنولوجيا وسيلة لإنتاج المعلومات وتخزينها وتحليلها من خلال استخدام برامج معالج الكلمات وبرامج الطباعة وبرامج التصميم ومحركات البحث على شبكة الانترنت وأجهزة تسجيل مونتاج الفيديو.
رابعا:  تعد التكنولوجيا وسيلة للاتصال مع الآخرين مثل البريد الإلكتروني والتعليم المفتوح باستخام الأقمار الصناعية.
وفي الموضوع نفسه بحث بروس وليفن (1997) في الأدوات والتقنيات والتطبيقات التكنولوجية التي من شأنها دعم التعليم المبني على حب المعرفة والاستطلاع  لتشجيع الأطفال على الاكتشاف والتفكير والقراءة والكتابة والبحث والاختراع وحل المشكلات واكتشاف العالم، وقد دافعا عن فكرة اعتبار التكنولوجيا وسيلة ترتكز على أربعة أهداف هي :
 أولا: إنها وسيلة إعلام للاستكشاف من خلال استخدام شبكة الانترنت وقواعد البيانات وإمكانية الوصول إلى المراصد الفلكية وأجهزة الميكروسكوب عن طريق الانترنت.
 ثانيا: هي وسيلة للاتصال، وذلك من خلال استخدام معالج النصوص والبريد الالكتروني والاتصال الجماعي وبرامج التصميم وبرامج الإرشادات.
ثالثا: هي وسيلة للبناء كما يحدث عند استخدام الرجل الآلي والتصميم باستخدام الحاسوب وأنظمة الضبط.
رابعا: وسيلة إعلام للتعبير كما يحدث في الفيديو التفاعلي وبرامج التصميم المتحرك والتأليف الموسيقي.
  
 
استخدام التكنولوجيا في تحسين تحصيل الطلاب
  هناك كثير من التساؤلات حول ما إذا كان لاستخدام تكنولوجيا التربية أثر مهم على تحصيل الطلاب أم لا. ومن خلال البحث عن أجوبة لهذه التساؤلات وجد الباحثون أنه لا يمكن التعامل مع التكنولوجيا على أنها متغير مستقل واحد يقاس من خلاله تحصيل الطلاب . فإن قياس أداء الطالب لا يعتمد على أدائه في الامتحانات الموحدة فحسب، بل يتطلب قياس قدراته التفكيرية كالتفكير النقدي والتفكير التحليلي وعمليات الربط الذهني وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك فإن الحكم على فعالية تكنولوجيا معينة يتطلب فهم كيفية استخدامها في غرفة الصف، وما الأهداف التي حُددت  من قبل المعلمين؟ كما يتطلب معرفة آلية قياس تطور الطالب ، وانجازاته، وكذلك تحدد معرفة طبيعة التغير المعقدة في بيئة الصف.
  ومع ذلك تشير الأدلة الى أن التكنولوجيا اذا ما استخدمت بفعالية بإمكانها أن تدعم تفكير الطلاب من خلال تكليفهم بوظائف معقدة وحقيقية‘ وفي جو من التعلم التعاوني( مينز، بلاندو، اون، ميدلتون، موروكو، رينز، زورفاي،1993). وعندما يستخدم المعلمون المعلومات المتراكمة عن الظروف التي تستعمل فيها التكنولوجيا في دعم تحصيل الطالب،  فإنهم يتمكنون حينئذ من اتخاذ القرارات المناسبة لاستخدام التكنولوجيا التي تلبي حاجات الطلاب الخاصة في المدارس. كما يتمكنون عندها من التأكيد على أن المعلمين والآباء والطلاب والمدارس وأفراد المجتمع يتفهمون أهمية الدور الذي تقوم به التكنولوجيا في المدارس، والآلية المستخدمة لتقويم دورها في التعليم.
وتدعم ديانا بورتر في كتابها( المختبر التعليمي لمنطقة الشمال والوسط،1998) الرأي القائل بأن تعلم الطالب يأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عوامل تستخدم عادة في تقويم أثر التكنولوجيا على تحصيل الطالب. وهذه العوامل هي:
1.     إن مصطلح التكنولوجيا لا يشمل فقط نوعاً واحداً من التكنولوجيا مثل الأدوات والمواد الإلكترونية واستعمال الحاسوب في التعليم، بل يشمل أيضا استخدام الفيديو وتقنيات التعليم المفتوح حيث إن كل نوع من التكنولوجيا له استعمال خاص وأهداف محددة.
2.     إن تقويم أثر التكنولوجيا  على تحصيل الطلاب هو عملية معقدة.
3.     إن التغييرات في غرفة الصف ترتبط مع تغير العوامل التعليمية الأخرى.حيث تشير الأبحاث الى أن النموذج التعليمي نفسه (على سبيل المثال استخدام الفيديو التفاعلي مقابل أشرطة الفيديو أومقابل التعليم المباشر) له أثر قليل على تحصيل الطلاب طالما أن تكنولوجيا التعليم متناسبة مع المحتوى، وأن جميع المشاركين لديهم القدرة على الوصول لنوع التكنولوجيا المستخدم نفسه.

التكنولوجيا والتعليم المفتوح
إن تاريخ التعليم المفتوح يعود إلى أوائل القرن الثامن عشر عندما كان يمارس على شكل التعليم بالمراسلة، ولكن التعليم المفتوح  المبني على التكنولوجيا تزامن مع إدخال الأدوات السمعية والبصرية إلى  المدارس في أوائل القرن العشرين. وقد ظهر أول كاتالوج للأفلام التعليمية في عام 1910 (ريزر 1987).
وبالنسبة لمايكل جفريز، المدير المساعد لخدمات التعليم، فإن التتبع التاريخي للتعليم المفتوح  يظهر تدفقا من الأفكار الجديدة والتكنولوجية في مواجهة موقف متعنت مناهض للتقدم، وغالبا ما كان يظهر التكنولوجيا على أنها لم تقدم الكثير. ويظهر التاريخ أن التعليم غير التقليدي كان يحاول التصدي للأفكار التقليدية في التعليم، وفي الوقت ذاته كان عليه مواكبة التطور المستمر في نظريات التعليم وتقنياته التكنولوجية المتطورة.
إن العلاقة بين  التعليم المفتوح وتكنولوجيا التعليم هي علاقة وطيدة ،ولكن تكمن الصعوبة في تحديد الدور الذي يقوم به مصممو ومطورو التعليم . ويمكن تعريف دور الشخص الذي يتولى تكنولوجيا التعليم ليس حسب الموضوع، ولكن حسب فلسفة المؤسسة التعليمية وحجم أهدافها التعليمية. ويقترح واجنر (1990) الأخذ بعين الاعتبار قضية ما إذا كان التعليم المفتوح قادراً على تعزيز التكنولوجيا، أو أنه ينبغي أن يعزز التعليم بحد ذاته. كما يقترح اعتبار أن التكنولوجيا التعليمية تعمل كمذهب كلي يعتبر الكيفية والناتج أجزاء من النظام.
ويربط معظم العاملين في التكنولوجيا التعليمية بين التعليم المفتوح وتكنولوجيا التعليم (جاريسون1987). ويدعي كلارك(1971) أن أثر التكنولوجيا الحديثة على التعليم جعلت الكثيرين يقترحون تغيير طريقة تقويم التكنولوجيا الحديثة النسبة للتعليم المفتوح.
 وأوضح سلومون(1981) وكلارك(1991) أن استراتيجيات التدريس والتكنولوجيا هي  أساس التعليم الفعال، فالتكنولوجيا والإنتاج أو عملية تطوير التدريس هي القوة المحركة لبرامج التعليم المفتوح. إن الرغبة باستخدام تكنولوجيا التدريس لتحقيق أهداف التعليم قد نمت لدرجة أن الهدف الأهم بالنسبة للمسؤولين عن تكنولوجيا التعليم أصبح تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا (هينيك1982).
ويعتقد أن التطورات الحديثة في التكنولوجيا قد عمدت إلى إزاحة بعض السلبيات المرتبطة بالوسائط في التعليم المفتوح. ويرى بيتس(1984) أن الوعود التكنولوجية الحديثة تعد بتنوع كبير في أساليب التدريس وبنوعية تعليم أفضل، ولديها القدرة على إزالة الحدود بين أنواع الإعلام المختلفة كما يتوقع بالتنر(1985).
ومما لا شك فيه أن التعليم المفتوح يختلف عن غيره من أنواع التعليم الأخرى. وفي هذا السياق قام جهلوف وشاتز وفراي(1991)  بإجراء دراسة حول تجارب المعلمين في غرف الصف التقليدية موازنة ببرامج التلفاز التفاعلي حيث وجد أن المعلمين يرغبون في التمسك بالطرق التقليدية، ولكنهم لا يجدونها بالفعالية نفسها، ووجد أن المعلمين يشعرون بالحاجة ليكونوا أكثر تنظيما كما يشعرون بحاجتهم للتدرب على أساليب التعليم المفتوح.

التكنولوجيا المستخدمة في التعليم المفتوح
  هناك نوعان رئيسان من طرق الاتصال المستخدمة في ايصال التعليم: التزامني وغير التزامني. ويكمن الفرق الرئيس بين الإثنين في ما إذا كان الطالب والمعلم متواجدين معاً في اللحظة  نفسها أم لا. وتكون برامج التعليم المفتوح المبنية على أساس اللاتزامن عادة على هيئة مواد تعليمية مسجلة. ويكون المشتركون في هذه البرامج منفصلين في الوقت والمسافة عن مكان التعليم.وبذلك تعد أنظمة الاتصالات مثل قنوات التلفاز والمواد المسجلة كمواد الفيديو والمواد السمعية وبرامج الحاسوب من ضمن التقنيات التي تستخدم مبدأ الاتصال اللاتزامني.
  وقد ورد في البحث القومي للتعليم المفتوح الذي أجري عام(1992) أن البث التلفازي هو الأكثر استعمالا في التعليم المفتوح لمراحل ما بعد التعليم الثانوي حيث كانت نسبة كليات المجتمع التي اعتمدت على بث التلفاز العام 63% ومانسبته 49% من الكليات استخدمت القنوات التعليمية بينما استخدمت 4% من الكليات أشرطة الفيديو(بري 1991). ومن الأمثلة الأخرى على أدوات التكنولوجيا المستخدمة في التعليم المفتوح آلات الناسوخ ( الفاكس) والبريد الصوتي وشبكات الحاسوب واللوحات المعلقة والبريد الإلكتروني.
  ومن ناحية أخرى تستخدم طرق التعليم المبني على أساس التزامن أدوات أخرى مثل خدمات التلفاز التربوي الثابتة. وتوفر هذه الأنظمة ربط غرف الصف المتواجدة في منطقة معينة. ويعد هذا النظام تفاعليا لأنه بإمكان المدرس رؤية الطلاب والاستماع إليهم في جميع المواقع، وكذلك يمكن للطلاب رؤية وسماع بعضهم بعضاً، وكذلك رؤية المعلم والاستماع إليه. ومن الأمثلة الأخرى على الاتصال المتزامن الاجتماعات المربوطة عن طريق السمع واتصالات الحاسوب.
 وبتوسع دائرة التعليم المفتوح بدأت المؤسسات باستخدام مواد تكنولوجية متنوعة مسجلة ومباشرة ابتداء من استخدام بث المذياع والتلفاز التفاعلي وانتهاء بالاجتماعات عبر الفيديو وأقراص الفيديو والتبادل عبر الفاكس والاجتماعات عبر الأجهزة السمعية والبريد الالكتروني.
إن وصول التعليم لهؤلاء الطلاب الذين لا يحضرون إلى الحصص في الجامعة يمكن أن يكون سؤالا حول كيفية وصولهم إلى التكنولوجيا، وبمعنى آخر كلما كانت التكنولوجيا عالية كلما قل عدد الطلاب الذين يمكنهم الوصول إلى مصادر هذه التكنولوجيا (لينك واخرين 1992). ويؤدي الوضع الاقتصادي المتدني، وعدم الخبرة في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة دوراً في الحد من قدرة هؤلاء الطلاب على الاستفادة الفعالة من دور التكنولوجيا في التعليم المفتوح. ولا بد من مراعاة ذلك في تقويم دور التكنولوجيا في التعليم المفتوح.
ويتوافر كثير من الخيارات التكنولوجية المتاحة للمعلمين المفتوح، وتقسم هذه الخيارات الى أربع فئات:
المواد السمعية : وتشمل الأدوات التكنولوجيا التفاعلية لجهاز الهاتف ، والاجتماعات المسموعة،وموجات الراديو القصيرة، والأدوات السمعية التي تبث من طرف واحد مثل المذياع  والأشرطة المسجلة.
 الفيديو: تشمل مواد الفيديو التعليمية الصور الثابتة والشرائح والصور المتحركة المعدة مسبقا (مثل الأفلام و أشرطة الفيديو) والصور المتحركة الحية مثل الاجتماعات المرئية،والتي تشمل الصوت والصورة.
البيانات:(Data)  تقوم أجهزة الحاسوب بإرسال الرسائل واستقبالها الكترونياً، ولهذا السبب يستخدم مصطلح " معلومات" لتعريف هذا النوع الواسع من الأدوات العلمية. وتتنوع تطبيقات الحاسوب المستخدمة في التعليم المفتوح حيث تشمل:
  • التعليم بمساعدة الحاسوب:(Computer Assisted Instruction CAI) حيث يحتوي الحاسوب على برامج من شأنها تقديم الدروس الجاهزة للطلاب.
·        التعليم المضبوط عن طريق الحاسوب: (Computer Managed Instruction CMI) حيث يستخدم الحاسوب في تنظيم عملية التدريس، وحفظ ملفات الطلاب وعلاماتهم وتقدمهم. ولا يُستخدم الحاسوب مباشرة في عملية التدريس. ومن الجدير بالذكر أنه غالبا ما تُستخدام الطريقتان السابقتان جنبا إلى جنب.
  • التعليم بوساطة الحاسوب:  ( (Computer Mediated Education CMEوتشمل هذه الطريقة تُستخدم فيها تطبيقات الحاسوب لتسهيل نقل المعلومات، ومن الأمثلة على ذلك استخدام البريد الإكتروني والاجتماعات الحية عبر الحاسوب واستخدام شبكة الإنترنت.
المطبوعات: تعد المطبوعات أساس التعليم، وتوفر التكنولوجيا الحديثة نماذج متنوعة لطباعة مستلزمات التعليم المفتوح كافة من كتب دراسية وكتيبات إرشاد ودفاتر التمرين والمناهج الدراسية وغيرها.

أفضل أنواع التكنولوجيا للتعليم المفتوح
على الرغم من أن التكنولوجيا تؤدي دورا أساسيا في إيصال التعليم المفتوح، فلا بد أن ينصب تركيز المعلمين على نتيجة التعليم وليس على تكنولوجيا إيصال المعلومات. إن اساس نجاح  التعليم المفتوح هو التركيز على حاجات الطلاب ومحتوى المواد التعليمية والعقبات التى يواجهها المعلم قبل التركيز على اختيار نظام توصيل المعلومات. وهذا ينتج عنه مزيج متنوع من الوسائل التي يمكن استخدام كل منها لخدمة هدف معين. فعلى سبيل المثال:
المادة المطبوعة الجيدة بإمكانها أن تشكل معظم المنهج التعليمي على شكل كتب منهجية أو نصوص للقراءة والبرنامج اليومي. بينما توفر الاجتماعات المسموعة والمرئية التواصل الحي وجها لوجه وتعتبرهذه وسيلة جيدة وغير مكلفة في حال استضافة متحدثين أو خبراء.
كما يمكن استخدام الاجتماعات عبر الحاسوب أو البريد الإلكتروني في إرسال الرسائل أو الواجبات الدراسية أو التعليقات والردود أو غيرها من المتطلبات الصفية إلى واحد أو أكثر من الطلاب.ويمكن استخدامها أيضا في زيادة التفاعل بين الطلاب. أما أشرطة الفيديو المسجلة مسبقا فيمكن استخدامها في تقديم المحاضرات، أو في شرح المواد التي تتطب توضيحا من خلال وسيلة مرئية. وأما اجهزة الفاكس فمن شأنها إيصال الوظائف اليومية، و الإعلانات المستعجلة، وواجبات الطلاب والردود.
ومن خلال استعمال هذا المنهج المتنوع يطالب المعلم باختيار الوسيلة المناسبة من هذه الأدوات التكنولوجية. فالهدف هو بناء خليط من الوسائل التعليمية الفعالة وذات التكلفة المعقولة لتلبية حاجات الطالب.
ولعل من أكبر التحديات التي تواجه توسيع برامج التعليم المفتوح حالياً هو عدم ارتياح أعضاء الهيئات التدريسية لكليات المجتمع لفكرة التعليم المفتوح وترددهم في استخدام التكنولوجيا المرافقة له، حيث يظهرون قلقا من تأثير التكنولوجيا على دورهم كأعضاء في الهيئات التدريسية. وتقوم اتحادات الهيئات التدريسية بمناقشة قضايا مثل حقوق الملكية الفكرية والتعويض المنصف ( أخذ مبالغ اضافية عن كل برنامج تعليمي يُتلفز) والانحدار في النوعية نتيجة للمناهج التدريسية المعلبة، وضرورة الإبقاء على التواصل الإنساني (مانيجان 1995).

الأحد، 11 ديسمبر 2011

حقيقة التدخين

نظام اارة المحتوى

نظام إدارة المحتوى   Course Management System CMS

هو تطبيق حاسوبي Computer software يستخدم لتنظيم وتسهيل التعاون في إنشاء الوثائق والمحتويات الحاسوبية . وقد يظهر هذا النظام كتطبيق "ويب" Web-application لإدارة مواقع الانترنت website و محتوى الانترنت Web-content. وفي أحيان كثيرة تتطلب نظم إدارة المحتوى برامج لتحرير وبناء الوثائق . كما أنه يستخدم كمخزن ومصدر آمن لأرشفة الملفات و الوثائق . وحديثا فإن نظام إدارة المحتوى اتسع ليشمل الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات لجعل النشر الالكتروني أوتوماتيكيا في جميع جوانبه بما في ذلك نظام البوابات Portal ونظام Wiki و Web-based groupware.
وهناك أنواع عديدة من أنظمة إدارة المحتوى CMS، من مثل :
 Web Content Management System
* Transactional content management systems :T-CMS
 Integrated content management systems :I-CMS
 Publications management systems :P-CMS
 Digital asset management: DAM
 Document imaging systems
 Enterprise content management systems :E-CMS or ECM
 Platform Content Management Systems :PCMS
 Web Portal: Content Management Systems

ويظهر من ضمن القائمة الطويلة :

   Learning management systems :L-CMS كأحد أهم فروع نظام إدارة المحتوى الخاص بالمحتوى التعليمي . وتجدر الإشارة إلى أن التناسق والتوافق بين LMS و CMS و LCMS متحقق وبشكل كبير خاصة في حالة استخدام معيارية عالمية بالتصميم مثل معيار سكورم  .
       لدى دراستنا لنظام إدارة المحتوى التعليمي يظهر لدينا عدد من المفاهيم المرتبطة تقنيات هذا النظام ، تحتاج من المطور للمحتوى إدراك حجمها و مكانتها في LCMS ، ومنها : مستودع الكائنات التعليمية repository
إن إدارة أنظمة التعلم LMS الجيدة توفر البيئة التي تمكن المنظمة من التخطيط توفير المحتوى وإدارة المناشط التعليمية وفق ما يخدم المتدربين . كما أنها تدعم أنظمة التأليف وتدمج بسهولة مع أنظمة إدارة المحتوى LCMS . و LMS تدمج مع LCMS بواسطة خصائص تقنية معايير متفق عليها بحيث تتولى LMS كل المهام المتعلقة بإدارة المحتوى من تخزين المحتوى في المستودع repository وتجميع وفك تجميع المحتوى وإشراك المحتوى داخل خطة تعليمية التقليدية مع متابعة أداء المتعلمين خلال المقرر.
فماهو شكل هذا المستودع التعليمي وما أهميته ؟؟


مستودع الكائنات التعليمية Learning Object Repository

مستودع الكائنات التعليمية هو عبارة عن قاعدة بيانات مركزية database يتم فيها تخزين المحتوى التعليمي وترتيبه . ذلك أن المحتوى التعليمي الذي يتم تفصيله على شكل كائنات مفردة غالبا ما يكون مصمما بشكل متنوع حسب اختلاف احتياجات المتعلمين الأفراد . هذه المخرجات التعليمية ( الكائنات ) تنفذ غالبا بواسطة الويب أو الأقراص المدمجة CD-ROM، أو مواد مطبوعة ؛ ذلك أن الكائن التعليمي الواحد قد يستخدم عدة مرات لأغراض مختلفة . وتقدم لغة XML هذه الوظيفة لحفظ مكونات المحتوى التعليمي .
نجد أن مستودع الكائنات التعليمية يحقق وظيفة متبادلة ومتوافقة مع النماذج الثلاثة التالية : -1- التأليف الآلي ( أتمتتة التأليف ) Automated authoring application
يتيح هذا التطبيق إعادة استخدام الكائنات التعليمية المخزنة عن طريق تزويد المؤلفين بالقوالب التعليمية إما لإعادة استخدامها أو لتصميم كائنات تعليمية جديدة أو الجمع ما بين الكائنات القديمة والحديثة في التعليم . والمؤلفين يمكن أن يكونوا من الخبراء ، أو المصممين التعليميين ، فنيي المواد الإعلامية وغيرهم . وهذه الأدوات الموجودة في مستودع الكائنات التعليمية قد تصبح مع مرور الوقت أشبه بمكتبات مزودة بأنماط مختلفة للمحتويات التعليمية يستفاد منها سواء من داخل المنشأة التعليمية خاصة أو ممن هم خارجها .

2- الوصلات التنفيذية الفعالة   Dynamic delivery Interface
حتى يتم تقديم كائنات تعليمية مقامة على أسس من احتياجات المتعلمين ، الاختبارات القبلية ، والاستفسارات المختلفة فإننا بحاجة لتكوين وصلات ذات فعالية عالية وحيوية . هذا الأمر مهم كذلك في وصول المتعلمين بسرعة إلى المعلومات عن طريق البحث في المصادر ودعم اختبارات التقييم التي يستفاد منها كتغذية راجعة للحكم على سير النظام كله .3- المتطلبات الإدارية Administrative application
يهدف هذا النموذج إلى إدارة عمليات تسجيل الطلاب في المواد وضبط انطلاقاتهم وتفاعلاتهم مع المنهاج التعليمي وإتمام المهام الإدارية المتعلقة بالعملية التعليمية ، وهنا يشترك كل من نظام إدارة المحتوى التعليمي LCMS مع نظام إدارة التعلم LMS في توفير هذه الوظائف المتعددة